بحث عن نجيب محفوظ شامل حياته وأهم أعماله

من هو نجيب محفوظ ..؟

نجيب محفوظ الروائي والفنان الأدبي المشهور صاحب التاريخ الناصع والحافل بالجوائز في التاريخ الأدبي الحديث والحائز علي جائزة نوبل في الأدب وعدد من الأوسمه والجوائز التقديرية من الدولة تقديراً لإبداعاته في المجال الأدبي وصاحب الصيت العالمي علي الصعيد الأدبي العالمي ولكن تعال لنتعرف علي حياة ذلك الفنان القادم من رحم الأحياء الفقيرة.

مولد نجيب محفوظ

وُلد نجيب محفوظ في الحادي عشر من ديسمبر لعام 1911م في مدينة القاهرة في أحد الأحياء الشعبية في القاهرة وهو حي ” الجمالية ” الاسم الكامل لهذا الأديب هو..
” نجيب محفوظ عبد العزيز إبراهيم أحمد باشا ” واسمه عبارة عن اسم مركب تيمناً بالطبيب المسئول عن ولادته وهو الدكتور المشهور ” نجيب محفوظ ” والذي قام بهذه العملية التي أدخلت للتاريخ المصري واحداً من أعظم أدبائه والتي عرفت بان عملية ولادته كانت ” متعسرة ” .

نشرنا أيضًا: بحث عن الدكتور العالم أحمد زويل وأهم أعماله

حياة نجيب محفوظ الدراسية

بدأ نجيب محفوظ حياته التعليمية كمثل الأطفال في مثل سنه بحفظ القرأن ونظراً للفرق الشاسع بينه وبين اقرب اخوته لعمره هو عشر سنوات مما جعل منه طفلاً وحيداً
أتم نجيب محفوظ دراسته الإبتدائية والثانوية في عمر الثامن عشر والتحق بجامعة القاهرة كلية الآداب قسم الفلسفة في عام 1930م ثم تخرج من الجامعة وحصل علي ليسانس في الفلسفة وبدء رحلتة الأكاديمية بإعداد رسالة الماجستير الخاصة به والتي كان عنوانها ” الجمال في الفلسفة الإسلامية “

مشوار نجيب محفوظ الأدبي

في هذه الفترة لنبوغه الأدبي لم يكرس حياته الكاملة لهذا العمل فقط لكنه لم يحرم عقله من لذة التعلم والقراءة فبدء في قراءة كتب أدباء مشهورين مثل عباس العقاد وطه حسين اللذين استهواهم اسلوبهما وأثر فيه بشدة وشجعه علي الإنخراط في هذا المجال بكونه يملك المادة الخام للإبداع وهو ” الموهبة “
 فبدء الصراع النفسي الذي يدور في داخله وفي عقله بين التفرغ لموهبته وشغفه وهي الكتابة في المجال الأدبي أم تكملة حياته بصورة تقليدية مثله مثل أي خريج جامعي في عصره لكن بعد تفكير ملي واستغراق كبير قرر الإبتعاد عن هذا المجال وأن يُكرس حياته للكتابة الأدبية ويبدء في نسج خيوط حياته الأدبية ونقش حروف سيرته الذاتية في أنصع صفحات التاريخ الأدبي علي الصعيدين المحلي والعالمي وبدء في الإتجاة إلي مجال كتابة القصص القصيرة والتي كانت تحكي التاريخ الفرعوني وذلك في العام 1936م والتي لم تكُن أول كتاباته الأدبية
 فقد قام بتأليف كتاب مصر القديمة والذي تُرجم للغات عديدة ثم اتجه بعدها إلي الكتابة الروائية التي شكلت مسار حياته الكتابية فيما بعد ولعل أشهر ما كتب هو ثلاثيتة العالمية الرائعة ” بين القصرين , قصر الشوق والسكرية ” التي حازت علي صيت شعبي واسع كما لم يبخل عليها أيضاً السيط العالمي بُحكم روعتها والتي تجسد النزال التاريخي بين ثلاثة أجيال هم : جيل قبل ثورة 1919م , جيل الثورة وجيل ما بعد ثورة 1919م 
وتناولت أفكار وأذواق وحياتهم الشخصية الخاصة ورد فعلهم تجاه القضايا مثل المرأة، العدالة الأجتماعية والقضية الوطنية والتي ما زالت تُطرح ومحل نقاش إلي يومنا هذا وقد تأخر نجيب محفوظ في إخراج هذه التُحفة الفنية للنور قليلاً ولكن كما يقولون : ” كل تأخيرة فيها خيرة ” 
هذا العمل الفني الرائع كشر عن أنياب مبدع وكاتب رائع يستهوي القارئ بمعاني دلالية سهلة أقرب ما تكون إلي العامية يُسهل فهمها وتعبيرات جمالية تضفي جمالاً يُحس بها من يقرئها وتنال إعجابه وأهم ما يميز أسلوب نجيب وجعله يدخل إلي قلوب الناس سريعاً كونه تربي وترعرع في أحياء مدينة القاهرة القديمة مثل : العباسية، الحسين والغورية
 فأثرت فيه وفي أسلوبه فبدء أسلوبه في التشكل ليُعبر عن الواقع المصري وما يعيشه ويعانيه وخاصة أصحاب الطبقة المتوسطة الذي تربي وعاش في وسطهم ليصبح لسانهم الناطق والذي يعبر عن مشاكلهم وهموهمم وطموحاتهم وتطلعاتهم إلي غد أفضل كما لم ينسي وطنه وظل يحكي عنها وعن حالتها الأدبية ولكن في أسلوب أدبي وروائي بحت .
استطاع نجيب محفوظ بعد هذا النجاح الباهر لثلاثيتة التاريخية أن يؤسس لنفسه قاعدة شعبية من محبيه ويرسي دعائمها فيعبر عن الواقع بإمتياز وسهولة ولكن ليست الواقعية الجامدة التي تثير اشمئزار القارئ وتبعث في روحه الملل والسئُم ولكن استطاع التعبير بأسلوبه المميز عن الواقع العربي في شكل قالب فني رائع وبأسلوب سهل وسلس استطاع أن يصل الي قلب القارئ قبل عقله وأسس لنفسه تياراً خاصاً في العالم العربي له متابعيه ومن يبحثون عنه ويميلون إليه لينمو شيئاً فشئ ليُصبح في مصاف أشهر الكتاب العالميين أمثال الكاتب الإنجليزي تشارلز ديكنز , والكاتب الروسي تولستوي والفرنسي بلزاك .
ولم تتوقف كتابات نجيب محفوظ عند الحدود العربية ولكنها عبرت لتطول وتصل إلي الأوساط العالمية عن طريق رواية ” زُقاق المدق ” التي تم ترجمتها إلي اللغة الفرنسية عام 1970م وبعد هذ التاريخ الحافل كان لزاماً علي العالم تقديره فتم منحه جائزة نوبل العالمية في الأدب عام 1988م ليقدُم كفخراً للعرب في المجال الأدبي أمام العالم الغربي ويوصل لهم رسالة مفادها أننا مبدعون بالفطرة .
تعرض نجيب محفوظ لحادثة مؤسفة في عام 1994م وكانت محاولة اغتيال من شاب متشدد ولكن باء هذا الحادث بالفشل لكنه ترك وقعاً كبيراً في قلبه وأثر علي حياته وعلي كتباته واهتمامته بالحياة ولكنه لم يثنيه علي التفاؤل التي طالما اتصف بها والتي من أشهر كلماته التي قالها عن التفاؤل أثناء استلامه لجائزة نوبل في السويد كان مضمونها
” …رغم كل ما يجرى حولنا فإنني ملتزم بالتفاؤل حتى النهاية.لا أقول مع الفيلسوف كانت إن الخير سينتصر في العالم الآخر.فإنه يحرز نصرا كل يوم.بل لعل الشر أضعف مما نتصور بكثير.وأمامنا الدليل الذي لا يجحد…أقول لولا النصر الغالب للخير ما استطاعت البشرية أن تنمو وتتكاثر وتكون الأمم وتكتشف وتبدع وتخترع وتغزو الفضاء وتعلن حقوق الإنسان:غاية ما في الأمر أن الشر عربيد ذو صخب ومرتفع الصوت وأن الإنسان يتذكر ما يؤلمه أكثر مما يسره ”

أهم أعمال نجيب محفوظ الأدبية الروائية

  •  همس الجنون . 
  •  عبث الأقدار .
  •  القاهرة الجديدة .
  •  خان الخليلي . 
  •  اللص والكلاب .
  •  الشحاذ .
  •  الطريق .
  •  الشحاذ .

أهم أعمال نجيب محفوظ التي تحولت إلي أعمال فنية وسينمائية

  •  درب المهابيل .
  •  وصمة عار .
  •  الحرافيش .
  •  التوت والنبوت . 
  •  الحب فوق هضبة الهرم .
  •  المطارد .
  •  وكالة البلح .
  •  أهل القمة .
  •  الشيطان يعظ .
  •  الكرنك .
  •  ثرثرة فوق النيل .
  •  السراب .
وأنهي نجيب محفوظ كلمته عند إستلامه لجائزة نوبل بعبارته الأدبية التي قالها الشاعر المشهور أبو العلاء المعري ” إن حـــزناً ســاعـة المـــوت أضعاف سرور ساعة الميلاد ” وفي يوم التاسع والعشرين من شهر أغسطس كان يوماً أليماً وحزين في التاريخ المصري الحديث علي وجه العموم حيث عادت روح نجيب محفوظ إلي خالقها بعد دخوله مستشفي الشرطة التي تقع في حي العجوزة في محافظة الجيزة بعد عشرون يوماً من دخوله إلي المستشفي علي أثر وقوعه علي في الشارع علي راسه ثم إصابته بمشاكل في الرئة والكليتين ليتوفي علي وقع قرحة شديدة نازفة أصابته لتٌعلن رحيل مبدعاً رحل روحه ولكن أعماله وإبداعته ما زالت موجودة تظل تسطع في سماء الأدب إلي يومنا هذا فكما قال أمير الشعراء أحمد شوقي :
دقات قلب المرء قائلة له – أن الحياة دقائق وثواني
فارفع لنفسك بعد موتك ذكرها – فالذكري للإنسان عمر ثان .