موضوع تعبير عن الوطن بالعناصر

حب الوطن هو شعور نبيل ينبع من داخل كل إنسان تجاه وطنه فحب الوطن ينطبق على كل الأوطان فكل إنسان عليه أن يحب وطنه مهما كان جنسه أو لونه وآيا كان وطنه وإليك موضوع تعبير عن حب الوطن يناسب كل الصفوف الدراسية ( الصف الثالث والرابع والخامس والسادس الابتدائي – والصف الأول والثاني والثالث الإعدادي – والصف الأول والثاني والثالث الثانوي) يحثنا على الحفاظ على الوطن والانتماء له والإخلاص للوطن.
عناصر الموضوع
1- مقدمة الموضوع.
2- الدين يحثنا لحب الوطن وحمايته.
3- دور الدولة في تنمية حب الوطن.
4- دور وسائل الإعلام لتعظيم حب الوطن.
5- دور الشباب.
6- بالغ الأثر للانتماء للوطن في حياتنا.
7- الخاتمة.

مقدمة  موضوع تعبير عن الوطن

أنه من دواعي سروري أن اتيحت لي هذه الفرصة العظيمة للتعبير عن أحب الأشياء إلى قلبي وهو موضوع تعبير عن الوطن وهو من أهم الموضوعات التي تشغل الجميع لما له من بالغ الأثر في حياة الفرد والمجتمع فحب الوطن ليس مجرد الانتماء إلى حيز جغرافي بعينه.

موضوع تعبير الوطن ” حب الوطن والمحافظة عليه “

الحب الإيماني السامي هو اساس التربية الإسلامية في التعامل مع النفس البشرية بما يملأ مختلف جوانب النفس البشرية بمعاني الحب والانتماء والصدق وحب الوطن هو ما نطلق عليه الوطنية والانتماء وولاء المرء إلى بلاده والمقصود هو فداء الوطن والدفاع عن كل شبر فيه.
والوطنية هي أن يقوم الفرد بالحفاظ على حقوق وطنه بحيث يحب الإنسان وطنه ويتمسك بالعيش فيه ولا يتركه والتعلق بالوطن والاشتياق إليه والحنين للعودة إليه كما كان بلال رضى الله عنه يشتاق إلى وطنه مكان ويتمنى الرجوع إليه.
وحب الوطن غريزة متأصلة في عاطفة الإنسان تجعله يحن ويشتاق إليه ويحب أن يراه دائمًا في أفضل حال ويدافع عنه إذا مسه ضرر ويغضب عندما ينتقص شيء ولا يكون أفضل الأوطان تقدمًا ونهضة وحال.

دور الدولة في تنمية حب الوطن 

حب الوطن فطرة خلق عليها الإنسان فلاشك أن يولد الإنسان ويعيش ويكبر وهو يحب وطنه الذي نشأ على ترابه وترعرع في خيراته وثرواته وليس هناك أبلغ من قوة مشاعر الجياشة الممتلئ بالحنين إلى الوطن عندما يغادره إلى مكان آخر.
ويعد الالتزام بالدين وحب الدين هو الدافع الرئيسي والوازع لحب الوطن فحين يتحقق صدق الانتماء إلى الدين الإسلامي أولًا سيخلق الانتماء إلى حب الوطن ثانية لأن تعاليم ديننا الإسلامي الحنيف  تحث على حب الوطن وهذا من نتعلمه من الرسول صلى الله عليه وسلم حين وقف يخاطب مكه وطنه الذي خرج منه مودعًا إياها فقد روي عن عبد الله بن عباسٍ رضي الله عنهما أنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم لمكة: «ما أطيبكِ من بلد، وأحبَّكِ إليَّ، ولولا أن قومي أخرجوني منكِ ما سكنتُ غيركِ». رواه الترمذي (الحديث رقم 3926، ص 880).
وبذلك يجسد رسول الله صلى الله عليه وسلم اسمى معانى حب الوطن ولأن الإنسان يتأثر بالبيئة التي يعيش فيها وينشأ ويتربى عليها فعليه أن يحسن التصرف إلى المجتمع وكل أفراده بدءًا من حقوق الغير وحقوق الجوار وحقوق القرابة وصولًا لكل حقوق الإنسان التي عليه أن يوفيه في كل زمان ومكان نحو وطنه وأفراده.
ولا ننسى إن الله خلق الإنسان ليعمر الأرض لذا الإنسان دائمًا يسعى لنهضة ورفعة وطنه ويستمتع بما فيها من خيرات ولا سيما وأن الأرض بما فيه مسخر لخدمة الإنسان لذا حب الإنسان لوطنه وحرصه على تعمير الأرض طاعة لقوله  {هُوَ أَنشَأَكُمْ مِّنَ الأَرْضِ وَاسْتَعْمَرَكُمْ فِيهَا} [هود:61].

دور الإسلام في تنمية حب الوطن

للدين الدور كبير في تنمية حب الوطن وإشباعه إذا يتمحور دور التربية الإسلامية في تنمية الانتماء للوطن من خلال مايلي:
1- الحرص على الإحسان ورد المعروف للوطن.
2- الحرص على تبادل المودة والمحبة بين ابناء الوطن الواحد.
3- غرس حب الوطن في نفوس المسلمين وتوضيح معاني الحب وسبل التعبير هن الحب بالفعل والعمل.
4- تمحور حب الوطن الصادق في الإسلام حول سعي الإنسان لرفعة شأنه والنهضة بمجتمعه.
5- حسن تربية النشء على حب الوطن وعدم إهدار خيراته وثرواته.
6- الحرص على أن يكون لكل فرد في المجتمع مسؤولية ودور نحو مجتمعه وبيئته.
7- التصدي للعدو والحفاظ على تراب الأرض.

بالغ الأثر للانتماء للوطن في حياتنا

احب الوطن يحث الإنسان على حماية بلاده والدفاع عنها ضد غارات ومؤامرات الأعداء ويقول الله تعالى عن المؤمنين (قَالُواْ وَمَا لَنَا أَلاَّ نُقَاتِلَ فِي سَبِيلِ اللّهِ وَقَدْ أُخْرِجْنَا مِن دِيَارِنَا). (البقرة : 246 ).
وكان يظهر بالغ أثر حب الوطن والحنين إليه لدى رسول الله حينما كان يتلمس محمد صلى الله عليه وسلم أخبار مكة ممن يقدم عليه منها فعن ابن شهاب قال: قدم أصيل الغفاري قبل أن يضرب الحجاب على أزواج النبي فدخل على عائشة رضي الله عنها فقالت له: يا أصيل! كيف عهدت مكة؟ قال: عهدتها قد أخصب جنابها، وابيتضت بطحاؤها، قالت: أقم حتى يأتيك النبي فلم يلبث أن دخل النبي، فقال له: (يا أصيل! كيف عهدت مكة؟) قال: والله عهدتها قد أخصب جنابها، وابيضت بطحاؤها، وأغدق اذخرها، وأسلت ثمامها، وأمشّ سلمها، فقال: (حسبك يا أصيل لا تحزنا).
وأخرجه باختصار أبو الفتح الأزدي في كتابه “المخزون في علم الحديث”، وابن ماكولا في “الإكمال”، وفيه قال رسول الله صلى الله عليه وسلم (ويها يا أصيل! دع القلوب تقر قرارها).
وهذا كليم الله موسى عليه السلام حنّ إلى وطنه بعد أن خرج منها مجبراً قال تعالى: (فَلَمَّا قَضَى مُوسَى الْأَجَلَ وَسَارَ بِأَهْلِهِ آنَسَ مِن جَانِبِ الطُّورِ نَاراً قَالَ لِأَهْلِهِ امْكُثُوا إِنِّي آنَسْتُ نَاراً لَّعَلِّي آتِيكُم مِّنْهَا بِخَبَرٍ أَوْ جَذْوَةٍ مِنَ النَّارِ لَعَلَّكُمْ تَصْطَلُونَ). (القصص : 29 ).
وهكذا أيضًا كان يشتاق موسى النبي إلى وطنه حين تركها وطالت غربته وهكذا يكون لحب الوطن بالغ الأثر في حياة الإنسان ودافعًا لرفعته.

الخاتمة

ان الحديث عن  الوطن وحب الوطن والحفاظ عليه  يفتح لنا الباب كى نتناوله بشيء من الجدية والاهتمام وما عرضته  ليس إلا نقطة في بحر التراث العميق الذي لا ينضب ابدا وليس إلا كوضع النقط على الحروف في موضوع حب الوطن واتمني من الله العلي القدير ان يكون الموضوع نال اعجابكم ويفي بجوانبه الأساسية.