أجمل موضوع تعبير عن أهمية وأنواع السياحة في مصر بالعناصر ، تعتبر جمهورية مصر العربية من أفضل 20 وجهة سياحية على مستوى العالم ، جاءت تلك الإحصائيات حسب تقرير منظمة السياحة العالمية والتى وضعت مصر فى القائمة الأولى فى أفضل الوجهات السياحية .
وجاء هذا التصنيف نظراً لموقع مصر المميز جغرافيا حيث تمتاز بإعتدال مناخها طوال العام فضلاَ عن تنوع الوجهات السياحية بها وأيضا روعة الأماكن الأثرية فيها ، تمتلك مصر على المستوى التاريخى ثلثى أثار العالم دفعة واحدة ، وعلى المستوى الجغرافى فهى تمتلك موقعاَ وسط بوابتين لمحيطين مختلفين فالبوابة الأولى هى البحر الأبيض المتوسط والذى يقود الى المحيط الأطلنطى ، اما البوابة الثانية فهى تقود عبر البحر الاحمر الى المحيط الهندى ، ولذلك تختلف مياه سواحلها ونقائها طوال السواحل الشمالية او الشرقية لها .
على مستوى أخر تمتلك مصر مساحة شاسعة من الصحراء الغربية الناعمة والتى تصلح لرياضة السفارى وبها عيون سيوة وموسى الخلابة والتى يتوافد اليها السائحين الأجانب للإستمتاع بالشمس الدافئة بالنهار وبالليل الساحر فى الوديان الرملية وجمال الوان النجوم ، والأجواء البدوية فى سيناء وساحل دهب .
مصر هى وجهة السياحة منذ القدم حيث أثرت البعثة الصينية سنة 1950 فى العالم عندما أتت الى مصر وإنبهرت بالأهرامات والأثار الفرعونية ونقلت للعالم إنبهارها لتصبح مصر بعدها قبلة السياحة فى العالم لرواد التاريخ والإستمتاع بمناخ معتدل دائم طوال العام ، قال الرحالة إبن بطوطة عن مصر (( لا يمكنك ان تكون موجوداَ بها دون أن ترى تلك الأهرامات تقف شامخة إلى عنان السماء ، تستطيع رؤيتها من كافة الأماكن )) كما قال عنها نابليون (( تمتلك سحر أوروبا كله فى مكان واحد وبها دفء إفريقيا )) .
أهم المعالم السياحية فى مصر
قسم خبراء السياحة فى العالم السياحة فى مصر إلى ثلاثة أنواع رئيسية :
1- السياحة التاريخية الأثرية
2- السياحة العلاجية
3- السياحة الدينية
2- السياحة العلاجية
3- السياحة الدينية
نظراَ لتنوع المظاهر السياحية قسم هؤلاء الخبراء السياحة فى مصر إلى هذه الانواع وبداخل كل نوع مئات المزارات والأماكن التى تعد وجهة وقبلة للسائحين على مستوى العالم .
السياحة التاريخية الأثرية فى مصر
لم يكن إنبهار العالم بالأثار المصرية قبيل المصادفة او المجاملة ، الأثار المصرية أصبحت للأسف تجارة عالمية كبيرة ، نظراَ لقيمتها العالية ، الأثار الفرعونية أيضا كانت مثار بحث ودراسة لفترة كبيرة من الزمن غاص فيها العلماء الأمريكين والبريطانين فى بحور الأبحاث حول سر هذه الحضارة مما جعل زيارتهم إلى مصر إعتيادية وروتينية من أجل الإطلاع على المقابر والمعابد القديمة وتقسم نسب الأثار الفرعونية فى مصر الى الأتى :
– الأقصر : حيث يوجد بها 80 % من الأثار الفرعونية ، ويوجد بها ( معبد الأله أمون رع ) الضخم ويليه
معبد الكرنك ذو الأعمدة العالية الشاهقة وأيضا معبد رمسيس الثالث و وادى الملوك والصرح
الأكبر ( مقبرة الملك توت عنخ امون )
– أسوان : يوجد بها معبد أبو سمبل الكبير وقدس الأقداس بالأضافة إلى معبد فيلة العجيب بالإضافة الى
معبد النوبة الخاص بالأسرة النوبية القديمة ومعبد كلابشة وأدفو ومعبد كوم امبو
– الجيزة : وتحتوى على أشهر معالم الاثار فى العالم وعجيبة من عجائب الدنيا السبع وهى الأهرامات
الثلاثة وتمثال أبو الهول بجانب هرمى سقارة
كما تحتوى أغلب المحافظات المصرية على كمية كبيرة من الأثار المصرية متوزعة النسب ولذا لم تقتصر السياحة الأثرية على المحافظات الثلاثة فقط ، بجانب إحتواء الأسكندرية على العديد من الأثار الإغريقية القديمة
السياحة العلاجية فى مصر
كانت النتيجة الأبرز لأمتلاك مصر مناخ معتدل وموقعاَ متميزاَ وسط البحرين الأحمر والأبيض المتوسط هوا إحتواءها على أنواع مختلفة من التربة والطمى والرمال العلاجية والعيون الكبريتية إضافة الى تعدد السواحل وإختلاف نوعية المياه مما جعلها مكانا ووجهة إعتيادية لراغبى السياحة العلاجية حيث يأتى الى أغلب الواحات المصرية المئات من السياح كل عام للإستشفاء بالعيون الكبريتية المنتشرة فى سيوة والوادى الجديد والصحراء الغربية
كما أيضا تشتهر الواحات البحرية بالعيون الدافئة التى تستقطب مئات من السياح كل عام للإستمتاع بالعيون الدافئة والتى تبلغ حرارتها 45 درجة مئوية مما يساعد على الإستشفاء من أغلب الأمراض الروماتزمية وألام العضلات ، كل هذا بجانب إدراج محمية ( سيوة ) ضمن الأماكن العلاجية على مستوى العالم وفق تقرير منظمة الصحة العالمية فى الألفية الأخيرة ، نظراَ لأحتوائها على مناخ معتدل وعيون كبريتية وحمضية تساعد على الإستشفاء سريعا من أغلب الأمراض الجلدية والعضلية
السياحة العلاجية فى مصر كانت ومازلت مشهورة على مستوى العالم حيث أعلن خبراء الأثار الفرعونية ان هناك نقوشاَ داخل جدران المتاحف تدل قارئها على أماكن للعلاج الشمسى بصحراء وادى الوشواش ورأس شيطان فى سيناء وشارم الشيخ مما جعل من السياحة العلاجية فى مصر جزء لا يتجزأ من السياحة فى العالم العربى والأوروبى على مدار العام .
السياحة الدينية فى مصر
مصر مهد الأديان الثلاثة ، كلمة لم تكن يوما مجازاَ ولا مجاملة ، على مدار التاريخ الأنسانى كانت مصر معبراَ لكافة الأديان السماوية ، فهى كانت الأمان للسيدة العذراء وللسيد المسيح كما أنها مهد الأزهر الشريف وبها العديد من المعابد اليهودية بالإضافة الى جبل الطور الذى كلم سيدنا موسى عليه السلام المولى عز وجل .
الأثار الاسلامية في مصر
أمتد الازهر الشريف لعقود من الزمن وأصبح شاهداَ على إحتضان الإسلام فى مصر وخروج شعاعه للعالم بأسره ، كما تذخر مصر بأثار الملوك المسلمين كصلاح الدين وقلعته الشهيرة وقلعة الناصر قايتباى بالأسكندرية وقلعة أحمد بن طولون .
الأثار المسيحية في مصر
دير سانت كاترين يعد من أهم وأقدم الأثار المسيحية فى مصر بالإضافة الى دير السيدة العذراء والكنيسة المرقسية والكتدرائية العباسية أقدم الكاتدرائيات فى العالم المسيحى بالإضافة الى أن الكتدرائية تشكل شعاع العالم المسيحى من مصر كما أعلن ذلك البابا بيندكيت الثانى قس الفاتيكان فى زيارته الأخيرة الى مصر معلناَ ان مصر هى شعاع العالم الاسلامى القديم وأن لجوء السيدة العذراء لمصر لم يكن قبيل الصدفة ولكن لأنها ارضا مباركة ، المزارات المسيحية فى مصر لا تقتصر على الكتدرائيات ولكن بالفعل توجد فى مختلف محافظات الصعيد المصرى كنائس اقدم تعد من أشهر المزارات السياحية فى العالم .
كما تمتلك مصر أيضا العديد من الوجهات السياحية الطبيعية ، ولا تقتصر على سحر شارم الشيخ فقط هناك أيضا ساحل دهب الساحر وسواحل الأسكندرية كما ايضا هناك النوبة التى تستقطب مئات السياح شهريا للإستمتاع بطبيعة النيل الخلابة ، كما أن مصر تحتوى على العديد من المنتجعات والقرى السياحية الأشهر فى العالم .
السياحة فى مصر تعد القوام الأساسى للإقتصاد وبها تنهض الأمة وتعطر الأرض بأقدام أصحابها يحدونا الأمل فى مزيد من الأهتمام بالسياحة وعدم إهمال الأثار المصرية وعدم تشويه المزارات السياحية التى هى عماد السياحة فى مصر ، أمل لنا ان نرى فى المستقبل إهتماما متزايدا بالأماكن السياحية فى مصر والتى نستطيع بها فقط أن نكون فى ريادة الأمم .