موضوع تعبير عن فصل أو عيد الربيع ، يعتبر فصل الربيع من الفصول التى تسمى ( إنتقالية ) حيث يفصل بين فصلي الشتاء والصيف فى كل دورة مناخ ، بإنتهاء الصيف تعتدل درجة الحرارة حتى البرودة فى الشتاء والعكس يحدث بعد الشتاء وهكذا.
موضوع تعبير عن فصل أو عيد الربيع
دائما ما يصاحب فصل الربيع عدة ظواهر مناخية أبرزها إعتدال المناخ بصورة ملحوظة ، بعد فصل الصيف ذو الحرارة الحارقة يأتى فصل الربيع ليلطف الأجواء قليلاَ ولكنه يسمى بالربيع المناخى والذى لا يؤثر على الطقس بشكل كبير ولكنه يكون ملحوظا فى نمو الزهور الموسمية فى هذا الوقت كما يظهر أيضا فى حركة البحر ويساعد على تهيئته الأجواء لأستقبال رياح الشتاء ، أما بعد إنتهاء فصل الشتاء وإنتهاء الرياح العاصفة والأمطار الغزيرة وبعد أن ينتهى فصل الخريف يبدأ فصل الربيع المسمى ( الربيع الموسمى ) حيث تظهر معالمه بشكل جدى وظاهر فى حركة الهواء وصفاء السماء وهدوء حركة البحر ، يصاحب فصل الربيع إحتفالات فى كافة أنحاء العالم كما يرتبط بالعديد من المناسبات تطلق عليها فى المجمل ( أعياد الربيع ) ويختلف احتفاله عن مدينة عن أخرى ، كما أيضا تصاحبه العديد من الأساطير والحكايات ولكنها كلها تتفق من حيث المبدأ على أن هذا الفصل هوا فترة هدوء الأرض ونمو الزهور بشكل جميل وبديع مما يدل على روعة صنع الخالق عز وجل .
عيد النوروز فى إيران ( عيد الربيع )
يصادف بداية فصل الربيع بداية السنة الفارسية فى إيران ، قديما كانت الدولة الفارسية تحتفل بعيد الربيع تحت مسمى عيد النوروز أو عيد الحصاد وفيه يتم حصاد الشعير من الأراضى الشاسعة وسط الغناء والإحتفالات وأستمر إحتفال بلاد فارس بهذا العيد قائما حتى بعد الفتوحات الإسلامية ولكن بمرور الوقت إصطبغ هذا العيد بصبغة روتينية عادية وفقد تبعيته للسنة الفارسية وأصبح من الطقوس العادية لإيران للإحتفال برأس السنة الفارسية وعيد الحصاد وتخرج الناس إبتهاجا بهذا العيد وتتزين الموائد بالأكلات الفارسية القديمة والحديثة فيما يخرج كبار السن فى الشوارع متوشحين باللون الأحمر إعتزازاَ بعادات قديمة ترمز إلى عيد الحصاد كما تتزين الحدائق والحافلات العامة لهذا اليوم الذى إمتد إحتفاله بهذا اليوم الى الدول المجاورة لإيران كا تركمانستان وأذربيجان والعديد من الدول التى بها أقليات فارسية قديمة ليصبح هذا العيد – عيد الربيع – عيداَ قوميا لدى البعض فى تلك الدول التى هى تعتبر عيد الربيع بداية لسنتها .
عيد الألوان فى الهند ( عيد الربيع )
فى الهند القديمة حين كانت الحضارة الهندوسية فى أوجها كان يتم الإحتفال بإزدهار الزروع ويوم الحصاد بالتزامن مع قدوم فصل الربيع بصنع الألوان وإرتدائها إبتهاجا بيوم العيد ، ومع مرور الزمن توارث الهنود تقليد الإحتفال بيوم الربيع ( يوم الألوان ) حيث تقام الإحتفالات الضخمة فى أكبر الساحات الهندية ويبدأ الهنود برش بعضهم البعض بالألوان فى مشهد مبهج قلده العالم كله عن الهند فى الأيام العادية ولكن الهنود أنفسهم رأوا فى ذلك اليوم فرصة لأستقبال الربيع بالتلاحم والتعبير عن السعادة بالألوان دون التفرقة بين غنى وفقير فى ساحة واحدة ، حيث تذدحم التجمعات بكل الأطياف الشعبية دون تمييز بين عرق أو دين أو فئة مالية ، كما أن الوجبة الرسمية فى هذا العيد البيض وأوراق النباتات الخضراء كرمز لوجود الطبيعة فى الأجواء حولهم ويحظر أكل اللحوم فى هذا اليوم لأتباع الديانة المجوسية هناك.
عيد الربيع عند القدماء المصريين
تقول البرديات القديمة أن القدماء المصريين هم من بدأوا الأحتفال بعيد الربيع والتى جائت تسميته الحالية ( شم النسيم ) من اختصار القدماء له ( عيد شمو ) وعند توارثه تمت إضافة كلمة النسيم إشارة الى النسيم العليل المصاحب لهذا اليوم ، كما أوردت البرديات بأن القدماء المصريين أعتقدوا فيما مضى بأن هذا اليوم هوا بداية تساوى الليل والنهار ويحتفلوا فيه بقدوم فصل الصيف ، ومن مظاهر الأحتفالات التى توارثها المصريين عن القدماء فى هذا اليوم تناول الأسماك ونبات البصل الأخضر ، كانت الملوك تتزين فى هذا اليوم وتنصب الولائم الكبير للرعية فى تلاحم رائع صورته البرديات وجدران المعابد القديمة ، كما يشير المؤرخين الى أن القدماء المصريين كانوا يتجمعون عند النيل فى هذا اليوم ليشاهدوا غروب الشمس ويسمونها برحيل شمس الشتاء وقدوم شمس أخرى هى شمس الصيف.
ويظل هذا الفصل الذى يتفق الجميع عليه بأنه أحد الفصول التى تبهج النفوس وتجعلنا نرى قدرة الخالق عز وجل بأختلاف الديانات والمذاهب التى لم تختلف على أن قدوم فصل الربيع هوا رسالة من مالك الارض الى البشر بأن الكون جميل ويتجمل فى أوجه فى هذا الفصل بالذات ، ويتجلى هذا فى تزين الحدائق والزهور وخصوبة الأرض وحضور النسيم العليل ، الذى يجبر الجميع فى ذلك اليوم على الخروج والإستمتاع به دون تفرقة او تمييز.