أكد وزير التربية والتعليم والتعليم الفني الدكتور طارق شوقي، أن هُناك خطة جاري مُناقشتها لزيادة رواتب مرتبات المعلمين، علي أن تكون متوافقة من خطة الموازنة العامة للدولة، موضحاً أن هُناك سعي من جانب المسؤولين بالوزارة لمُحاولة السعي للحصول على أفكار جديدة ومُبتكرة وذلك لتوفير أكبر قدر من موارد الوزارة بعيداً عن الموازنة العامة، في محاولة فعلية لإيجاد مُكافأة ثابتة للمُعلمين.
وأكد وزير التربية والتعليم والتعليم الفني، وذلك وفقا للبيان الصحفي الصادر، بأن المُعلم يُعتبر أحد أهم عناصر العملية التعليمية، ولكي تكون ناجحة يجب الإهتمام به وتلبية جميع إحتيجاته، مُشيراً إلى أن رؤية الوزارة في الفترة القادم سوف تقوم على العمل لمُناقشة جميع مُتطلبات المُعلم، بالإضافة إلى أن هُناك فلسفة جديدة ومُختلفة للتعامل بشكل فعلي مع كافة المُشكلات.
وأضاف شوقي، أن الوزارة تحاول أن تجد حلول منطقية بطريقة مُنظمة، مُشيرا إلي أنه لابد من وجود وقت كافي جدا لدراسة جميع المُشكلات المُتعلقة بهذة الأمور وكيفية إيجاد حلول منطقية لها، داعياً جميع المُعلمين أن يكونو أحد داعمين لهذا لكونهم أحد أهم عناصر العملية التعليمية.
وأكد وزير التربية والتعليم والتعليم الفني، بأن الوزارة لديها عدد من المهام الكثيرة في الوقت الحالي، منها علي سبيل المثال الإهتمام بنظام التعليم الجديد، وتطوير كافة المناهج التعليمية، وكذلك طُريق تقييم المُعلم وذلك وفقاً للكفاءة، بالإضافة إلى أن الوزارة لا تغفل إطلاقا علي العمل علي مُعالجة مشاكل المُعلمين، لافتاً النظر إلى أنه يُجري الآن بذل الكثير من الجُهد للعمل علي التصدي لهذه المُشكلات بقدر الإمكان.
فيما جاء خلال الإجتماع أيضا، مُناقشة عدد كبير من الموضوعات الأُخري الخاصة بالمُعلمين ومن بينها، إنشاء مكتب خاص بشئون المُعلمين، وتعيين نائبين للوزير، وسرعة الإنتهاء من إصدار قانون خاص بالتعليم الجديد، والإلتزام تماما بالميزانية المُخصصة للتعليم ما قبل الجامعي، والعمل علي تفعيل مكاتب خدمة المواطنين لإستقبال المشاكل والعمل علي حلها، توفير رواتب تضمن للمُعلم مواكبة غلاء الأسعار وأن يحيا حياة كريمة، وضرورة إيجاد حل سريع لضم مُدة المُعلم بالأجر المؤقت، كما تم مُناقشة تعميم الموافقة السريعة علي صرف حافز الإثابة الذي يبلغ 200%.
وتابع وزير التربية والتعليم والتعليم الفني، بأنه سوف يتم إدخال النظام الجديد للتعلم في قانون التعليم، مع ضرورة وجود معايير لتقييم أداء المُعلم، ووجود مُنافسة تكون شريفة تقوم علي الشفافية والعدالة، لافتا إلى أنه يجب العمل أيضاً علي تحسين القُدرة التنافُسية للمُعلم، وذلك لتهيئته وإستعدادة للنظام الجديد، مُشيراً إلى أنه سوف يتم قريباً إتاحة الفُرصة لإمكانية الحصول على فُرص تدريب وذلك لتحسين الأداء، داعياً كافة المُعلمين أن يتقدمون للنظام الجديد.
وإستطرد شوقي قائلاً ” أما بخصوص مُشكلة الثلاثين ألف مُعلم، فسوف يتم قريبا تشكيل لجنة مُتخصصة في مُراحعة كافة الملفات الخاصة بُمسابقة بتعيين 30 ألف مُعلم أخصائي إجتماعي، ومُراجعة المُسابقات التكميلية أيضاً، مع مُراجعة ومُناقشة ملفات المُعلمين المُغتربين، مؤكداً أن اللجنة سوف تقوم بتقنين أوضاع المُعلمين وأيضا الأخصائيين المُساعدين في المُسابقة، مع إعادة توزيعهم جميعاً علي جميع مُحافظات الجُمهورية، موضحاً إلي أنه سوف يتم حصر جميع المُعلمين المُتضريين من هذة المُشكلة والعمل علي مُعالجتها قريباً بصورة جماعية لضمان الشفافية.
وتابع شوقي حديثُه قائلاً، أما بخصوص النقل من مُحافظة إلي أُخري فسوف يكون ذلك في إطار قانون الخدمة المدنية، وكذلك قانون الخدمة المحلية الخاص بتوزيع هؤلاء وفقا للقانون الخاص بالعجز والزيادة في كُل مُحافظة”، مؤكداً إلي أنه سوف يكون هُناك تعاون مُثمر لإمكانية وضع قواعد ولوائح جديدة تُنظم عملية الإغتراب للحد منها وتقليلها، مع وضع فترة زمنية لإلتزام المُحافظة بوقت مُحدد للإنتهاء منه.
جاء ذلك خلال الإجتماع الذي عقده وزير التربية والتعليم والتعليم الفني مع عدد من القيادات والمسؤولين داخل وزارة التربية والتعليم، لمُناقشة كُل ما يتعلق بالمُعلمين ورواتبهُم.