ذاكر بذكاء! بوقت وجهد أقل “لدراسة أكثر كفاءة” (2)

ذاكر بذكاء! بوقت وجهد
أقل (2)
“لدراسة أكثر كفاءة”

 
عندما تجلس للدراسة، كيف تقوم بنقل هذه الكمية الهائلة من المعلومات من الكتب والملاحظات أمامك إلى نقطة موثوق بها في ذهنك؟ تحتاج إلى تطوير عادات دراسية جيدة. في البداية، ستحتاج إلى قدر كبير من الجهد الواعي لتغيير طرق دراستك، ولكن بعد فترة، سوف تصبح طبيعة ثانية، وستكون الدراسة أسهل. وسنناقش هذا الموضوع في بعض الأجزاء من خلال عدد من المقالات المتتالية. ففي المقالات السابقة تم مناقشة كيفية تحضير نفسك للدراسة والمذاكرة ، إعداد المكان المناسب للدراسة، كيفية استخدام تقنيات الدراسة الفعالة، وأيضاً فصلاً من كيفية الدراسة بأكثر كفاءة. وفي هذا المقال سنناقش الفصل التكميلي لكيفية الدراسة بذكاء وكفاءة أعلى.
 

الجزء
الرابع:
دراسة أكثر كفاءة

1.   
اجعل الأشياء مثيرة
للاهتمام

لن تعطيك الحجج المنطقية الدافع للدراسة. التفكير في: "إذا كنت أدرس بجدٍ، سوف أدخل جامعة جيدة وأحصل على وظيفة جيدة"، لن يثير اهتمامك. ابحث عن شيء مثير للاهتمام في ما تدرسه. حاول أن تجد جمال كل موضوع، والأهم من ذلك، حاول أن تربطه بأحداث حياتك والأشياء التي تهمك.
·        قد يكون هذا الارتباط واعيًا (مقصود)، مثل إجراء التفاعلات الكيميائية، أو التجارب الفيزيائية، أو حسابات الرياضيات اليدوية من أجل إثبات معادلة، أو بغير وعي (غير مقصود)، مثل الذهاب إلى الحديقة، والنظر في الأوراق، والتفكير، "هممم، دعني أراجع الأجزاء من الورقة التي تعلمناها في مادةالأحياء الأسبوع الماضي".
·        استخدام إبداعك لفعل الاشياء. حاول أن تصنع قصصًا تتوافق مع المعلومات التي تدرسها. على سبيل المثال، حاول كتابة قصة مع جميع المواد التي تبدأ بـ S، وجميع الكائنات التي تبدأ بـ O، ولا توجد أفعال تحتوي على V. حاول إنشاء قصة متصلة بكلمات المفردات أو الأرقام التاريخية أو غيرها من الكلمات الرئيسية.
 

2.   
دراسة المواد الصعبة أولاً

ابدأ بالموضوعات أو المفاهيم الأكثر صعوبة في بداية جلسة الدراسة. بهذه الطريقة لديك ما يكفي من الوقت لدراستها وأنت أكثر نشاطا وانتباهًا. واحتفظ بالأشياء الأسهل لوقت لاحق.
·        تعرف على أهم الحقائق أولاً. لا تقرأ فقط المواد من البداية إلى النهاية. توقف عن حفظ كل حقيقة جديدة عندما تصل إليها. يتم الحصول على المعلومات الجديدة بسهولة أكبر عندما يمكنك ربطها بالمواد التي تعرفها بالفعل. لا تنفق الكثير من الوقت في دراسة الأشياء التي لن تكون على المحك. ركز كل طاقتك على المعلومات المهمة.

3.   
دراسة المفردات الهامة

ابحث عن قوائم المفردات أو الكلمات بالخط العريض في الفصل. تعرف على ما إذا كان كتابك يحتوي على قسم مفردات، أو مسرد (فهرس)، أو قائمة من المصطلحات، وتأكد من فهمك له بالكامل. ليس عليك حفظها، ولكن عندما يكون هناك مفهوم مهم في مجال معين، عادة ما يكون هناك مصطلح خاص للإشارة إليه. تعلم هذه الأشياء، وكن قادراً على استخدامها بسهولة، وسوف تكون قد قطعت شوطا طويلا نحو إتقان هذا الموضوع بنفسه.

4.   
عمل مجموعة دراسة

احصل على 3-4 أصدقاء أو زملاء الدراسة معًا واحصل على بطاقات فلاش الخاصة بهم. مررهم واختبر بعضهم البعض. إذا كان هناك مفهوماً غير واضح لأي شخص، فقم بالتناوب على شرحه لبعضكم البعض. الأفضل من ذلك، يمكنك تحويل جلسة الدراسة إلى لعبة.
·        قسّم المفاهيم بين الأعضاء وعلم كل عضو أو شرح المفهوم لبقية المجموعة.
·        قسّم محاضرات بين المجموعة وأجعل كل مجموعة تقوم بتلخيص المفاهيم الأساسية. يمكنهم تقديمها إلى المجموعة أو إنشاء ملخص أو ملخص مكون من صفحة واحدة لبقية المجموعة.
·        عمل مجموعة دراسة أسبوعية. أقضِ كل أسبوع لتغطية موضوع جديد. بهذه الطريقة ستدرس خلال الفصل الدراسي بدلاً من النهاية فقط.
·        تأكد من أنهم أشخاص مهتمون بالفعل بالدراسة.
وبهذا
نكون استعرضنا المقال الثاني من الجزء الرابع في هذه السلسلة وهو
استخدام تقنيات الدراسة الفعالة
للمذاكرة. وتم مناقشة بعض الخطوات مثل؛ جعل الأشياء مثيرة للإهتمام، دراسة المواد
الصعبة أولاً، دراسة المفردات الهامة، وأخيراً عمل مجموعة دراسية. وسنستكمل
الموضوع بمجموعة من المقالات المتتالية لتساعد على مذاكرة أفضل وأسرع وأكثر ذكاءاً
 وذات نتائج طبيعية مذهلة على حياتك
وامتحاناتك
.