موضوع عن السلطان سليمان القانوني

موضوع عن السلطان سليمان القانوني 

موضوع عن السلطان سليمان القانوني ، السلطان سليمان القانوني والمعروف عند الغرب بسليمان العظيم، هو من أشهر سلاطين الدولة العثمانية، وكانت فترة حكمه هي الأطول، حيث قام بحكم الدولة العثمانية لمدة وصلت إلى 48 عامًا.

من هو السلطان سليمان القانوني ؟

· هو السلطان العاشر بين السلاطين العثمانيين، وكانت الدولة في عهده مزدهرة من كافة الجوانب من الجوانب العسكرية والسياسية والثقافية.

· وقد لقب بالقانوني وذلك بسبب القوانين التي قام بوضعها من أجل تنظيم الدولة، وحرصه الشديد على أن تكون القوانين مستمد من الشريعة الإسلامية.

نشأة سليمان القانوني

· ولد سليمان القانوني عام 900 للهجرة، وذلك في طرابزون وهو ابن وحيد للسلطان سليم الأول الذي أهتم بتربيته وتنشئته منذ الصغر، فكان سليمان محبًا للعلماء والعلم والأدب والفقهاء.

· كان يشتهر بالجدية والوقار في شبابه، وكان له صديق مقرب يقيم معه معظم الوقت، وهو يحيى أخيه من الرضاعة، حيث تعلما صياغة الجواهر معا.

· وعندما أصبح شابًا كان يراقب ما حوله من العمليات العسكرية، كما أنه شارك في بعض تلك العمليات مع والده السلطان سليم الأول.

تولي سليمان القانوني للحكم

· عندما توفي السلطان سليم الأول عن 926 للهجرة تولى بعدها سليمان الحكم، وبدأ توجيه السياسات المختلفة بالدولة.

· وكانت كافة خطاباته تبدأ بآية من القرآن الكريم “أنه من سليمان وأنه بسم الله الرحمن الرحيم”.

· وفي بداية حكمه فرض هيبة الدولة حيث أنه قضى على الخارجين عليها ومن يحاولون الاستقلال عنها من بعض الحكام والولاة.

· وكان ذو عزيمة قوية أظهرها، وذلك عندما قضي على تمرد الغزالي بالشام وتمرد أحمد باشا في مصر، كما أنه قضى على تمرد قلندر.

التطور الحضاري في عهد سليمان القانوني

عرف عن سليمان القانوني تذوقه وحبه للشعر، وأيضا معرفته بلغات الشرق مثل اللغة العربية، كما كان له القدرة على الكتابة بخط جميل.

كان محبًا للإعمار والبناء، وذلك كان يجعله ينفق بكرم على الأبنية الكبيرة، حيث قام ببناء المعاقل والحصون في بلغراد وكذلك بودا، وأهم معالم التطور في عهده ما يلي:

· وبنى القناطر والصهاريج والمساجد بمختلف مناطق دولته بشكل خاص بغداد ودمشق ومكة المكرمة، كما أنه أنشيء الأبنية الرائعة في عاصمة الدولة التركية العثمانية.

· مسجد السليمانية مسجد سليمان القانوني الموجود في اسطنبول، والذي يعتبر أفضل الأعمال المعمارية البارزة في التاريخ الإسلامي.

· ظهر في عهده مهندسين معماريين متميزين وأهمهم سلام باشا الذي كان له أسلوب خاص في البناء وشارك في كثير من الحملات العثمانية.

· أيضا ظهرت الرسوم أو المنمنمات العثمانية في عهده، والتي قدمت الحوادث السياسية والاجتماعية من خلال النماذج ذات الألوان الزاهية.

· الاهتمام بالخط حيث في عهده ظهرت مجموعة من الخطاطين العظام، وعلى رأسهم حسن أفندي الذي قام بكتابه الخطوط الموجودة على جامع السليمانية.

· كما أن أحمد بن قره حصاري الذي قام بكتابة القرآن الكريم بخط المصحف الذي يعتبر من روائع الخط العربي الموجود في متحف توب كابي.

· ظهور مجموعة من العلماء في عهده، ومن أهمهم السعودي أفندي صاحب كتاب التفسير “ارشاد العقل السليم إلى مزايا الكتاب الكريم” .

· أنشأ أكبر مشروع حضاري هو ترميم المسجد الأقصى وقبة الصخرة والحرم المكي، كذلك ترميم المسجد النبوي وأنشاء الحمامات العامة والملاجئ للحجاج، وأيضا قام ببناء سور حول المدينة المنورة لحفظها وصيانتها.

وفاة سليمان القانوني

بعدها سليمان القانوني اشتد مرضه عندما تجاوز عقده السابع، وكان لا يستطيع ركوب الخيل ولكن هذا لم يمنعه من الجهاد، حيث قاد الجيش من أجل الثأر من الملك الذي قام بالانقلاب على المسلمين.

بالرغم من أن طبيبه حذر من خروجه لأن به مرض شديدًا إلا أن سليمان القانوني يقال أنه أحب أن يموت غازيًا في سبيل الله.

هذا ما حدث له حيث أنه عند وصوله استطاع الوصول إلى مدينة سيكتوار المجرية ليظهر قوته المعهودة أمام أعدائه، وفي أثناء الغزوة كان موته وذلك في عام 1566 ميلاديًا.